قصة ابو لهب
ابو لهب هو عم الرسول صلى الله عليه وسلم ،واسمه الحقيقي هو عبد العزى بن عبد المطلب ،وهو الأخ غير الشقيق لعبد الله بن عبد المطلب والد النبي محمد.ومع قرابته هذه والذي كان يجب عليه ان يناصر الرسول في ايصال رسالته ،الا انه كان اشد الناس عداوة للرسول واشد ايذاءاً له ولمن اتبعه.لم يكن ابو لهب عدواً للرسول قبل اعلان رسالته ،فيذكر انه أعتق جاريته ثويبة لَمَّا بشَّرته بولادة النبي محمد ابن اخيه فرحًا به.كما ان اولاده الأثنين عُتْبَة و عُتَيْبَة كانو قد تزوجو من أم كلثوم ورُقَيَّة بنات رسول الله قبل البعثة.
كان أبو لهب رجل غني ومعروف من زعماء قريش ،وكان يحب ذاته والمال والدنيا كثيراً على عكس اخوته الذين يطلبون السيادة والشرف والعزة بالخلق العربي الصميم.
عدائه مع الرسول صلى الله عليه وسلم
قاوم ابو لهب رسالة النبي بشدة لتعلقه بالسيادة والمتاع،وكان أول من جهر برفضه الإسلام لما جهر النبي محمد بدعوته.حيث جاء الإسلام يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويعطى كل ذي حق حقه ويساوي بين الناس ويعدل بينهما ونهى عن الشرك بالله وترك عبادة الاصنام.
كان ابو لهب أشدِّ الناس عداوة للرسول واكثرهم ايذاءاً له لذا توعده الله بالنار في جهنم.حيث كان يتبع النبي في الأسواق، والمجامع، ومواسم الحج ويكذِّبه. فقد مارس ابو لهب شتى أنواع أذى النبي وصد الناس عنه. استأجر العاص بن هشام بن المغيرة بأربعة آلاف درهم بدلاً منه لقتال النبي يوم بدر.كما امر اولاده بتطليق بنات الرسول صلى الله عليه وسلم ففعلا.ولذلك وعده الله بالنار هو وزوجته في جهنم فانزل الله قوله تعالى :”تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ*مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ*سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ*وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ*فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ“.
قصة زوجة ابو لهب مع الرسول
كانت قصة زوجة ابو لهب وهي ام جميل مثله تماماً ،حيث عُرفت بتكريس حياتها لإيذاء النبي محمد وصرف الناس من حوله ،فكانت تكره النبي اشد كرها،وكانت تحمل الشَّوك في الليل وتضعه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم الذي يسلك منه إلى بيته ليعقر قدميه.وكانت أيضًا امرأة سليطة تبسط فيه لسانها، وتطيل عليه الافتراء والدس، وتُؤَجِّج نار الفتنة.لذا وعدها الله بالنار مع زوجها كما ذكر في سورة المسد :”وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ*فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ“.
قصة زوجة ابو لهب مع الرسول امام الكعبة:
خرجت أم جميل وهي غاضبة بعد نزول سورة المسد وانتشارها بين المسلمين ، حتى وصلت إلى الرسول وكان جالساً مع أبي بكر عند الكعبة، وكان في يدها حجر أرادت أن تضربه به فذهب بصرها فلم تره وقالت لأبي بكر: أين صاحبك قد بلغني أنه يهجوني، والله لو وجدته لضربته بهذا الحجر، ثم انصرفت فقال أبو بكر: يا رسول الله أما رأتك؟ قال: لا، لقد أخذ الله بصرها عني.
وفاته
لم يقتل ابو لهب بل مات ميتاً بشعة جزاءً له في دنياه لما كان يفعله من شر وظلم .حيث مات ابو لهب بمرضٍ معدٍ كالطاعون يسمى “العدسة” ،لم يستطيعو دفنه بسبب خوفهم من العدوى فتركو جثته و لم يدفنوها حتى انتن وفاحت رائحته،فحفروا له حفرة ودفعوه إِليها بعود حتى وقع فيها ثم قذفوه بالحجارة من بعيد حتى دفنوه. ويرى المسلمون بأن سورة المسد وقصة ابو لهب هي معجزة بحد ذاتها، إذ أن الله عز وجل توعد أبا لهب وزوجته في كتابه بعذاب نار جهنم خالدين فيها أبداً. فلو أسلم أبو لهب أو ادعى الإسلام لكان نسف مصداقية القرآن من أساسها.
No Comment! Be the first one.