أولاً معنى النداهة
النداهة هي صفة مؤنثة تدل على المرأة كثيرة النداء أو شديدة الندهة.يقال اندهي على فلان أي اذكريه بإسمه حتى يأتي ،وأندهي على فلانة أي اذكريها كذلك حتى تأتي،فإن كان عملها هو النداء أو تعرف عادة بكثرة النداء سميت نداهة.ولذالك عرفت الإسطورة المصرية للمرأة التي تنادي الأشخاص في الليالي حتى يأتون اليها فتسحرهم بإسم النداهة.
اسطورة النداهة المصرية
النداهة هي اسطورة ريفية مصرية،يقال انها امرأة شديدة الجمال تظهر في الليل عادة في الأماكن الزراعية أو بجوانب الترع ،فتنادي بإسم الشخص الذي يقترب منها فينسحر اليها من جمال صوتها ويتبعها،الى ان يصل اليها .تقول هذه الاسطورة ان كل من يذهب الى النداهة فانهم يجدونه ميتاً غالباً في اليوم التالي،أو قد يصاب بالجنون ولا يمكن ان يروي ما حدث له،أو يختفي تماماً.
بالرغم من كل تلك الرويات تدل على ان الشخص الذي يرى النداهة لا يمكن تفسير ما حدث له بسبب الجنون او الموت،ومع ذالك تقول الاسطورة ان تلك المرأة غريبة وشديدة الجمال تسحر كل من يراها بجمالها وبجمال صوتها ،ومن ثم فجأة تتحول الى شيطاناً وتأخذه معها إلى العالم السفلي.كما تقول ايضاً ان النداهة لا تظهر الا لمن تحبهم فتظهر لهم في وقت من الأوقات لمحاولة منها لأخذه لعالمها والزواج منه ومن الممكن ان تنجح في ذالك ،وفي هذه الحالة يختفي الشخص عن عالمة الأصلي .لكن اذا امتنع الشخص عنها ولم يقبل بها قتلته عقاباً له ،أو لعدم كشف اسرار عالمها.
قصص عن النداهة
على الرغم من عدم وجود ادلة قطعية على وجود النداهة حقيقة ،الا ان قصص النداهة يصدقها العديد من الناس ،بسبب تأكيد بعضهم انهم لاقوها بالفعل ورأوها لكنهم تمكنو من الهرب منها.حسب موسوعة ويكيبيديا عن النداهة يقول احد الاشخاص بعدما تمكن من الهرب من النداهة :
التقيت النداهة زمان، وقتها لم يكن هناك بالقري نور، وكان الظلام الحالك يلف كل شيء في البلدة مع حلول المغرب، وأتذكر حينها انني كنت ذاهبا مع زوجتى إلى فرح أحد الأقارب، وتأخرنا هناك وعدنا في وقت متأخر، وفي طريق العودة، وكنا نمر بجوار ترعة ممتلئة بالماء والظلام حالك، فوجئت بصوت امرأة ينادى من خلفي بأسمى، التفت لأجد امرأة جميلة في العشرينات من عمرها، كانت جالسة بجوار الترعة، وبرغم الظلام إلا أن ملامحها كانت واضحة تماما، وجدت نفسي ذاهبا إلى حيث هي جالسة، بالقرب من الترعة، وهنا انتبهت زوجتى وصرخت، وايقظنى صوتها الصارخ، من حالة التوهان والاستسلام الغريب للنداهة التي قالت وهي تختفي في الماء: يوما ما ستكون لى، ثم ضحكت ساخرة وهي تقول لزوجتى: لقد انقذتيه منى لكنى سآخذه منك.
افلام وروايات عن النداهة
بعد ان لاقت هذه الاسطورة رواجاً كبيرة بين المواطنين في مصر ،وصارت من الأحاديث الشائعة في الريف.كما استخدموها كأداة للتخويف ،حيث يقول الوالد لأبنائه لا تقترب من الترعة حتى لا تأخذك النداهة ،ويقول البعض لا تخرج في الليل حتى لا تأخذك النداهة.
استغل بعض الكتاب من شائعة هذه الاسطورة فقامو بتأليف الروايات،تعد من اشهر هذه الروايات هي رواية “اسطورة النداهة” الرواية رقم 2 من سلسلة ما وراء الطبيعة التي تصدرها المؤسسة العربية الحديثة للكاتب أحمد خالد توفيق ،والتي تعد أول سلسلة روايات عربية في أدب الرعب.،والذي تدور احداثها ان النداهة ما هي الا قصة صنعها طبيب مهووس يدعى عاصم وزوجته عواطف لإجراء بعض التجارب على الناس بعد خطفهم تحت اسم النداهة،وعندما ينجح بطل القصة “رفعت اسماعيل” في الإيقاع بهم ومعرفة حقيقتهم ،احضر لهم الشرطة ليجدوا أن عاصم وعواطف قد أنتحرا، لكنهم ينجحون في تحرير المخطوفين وليقضى ذلك على أسطورة النداهة للأبد.
كما تم اصدار فيلم سينيمائياً بإسم النداهة عام 1975 م،لبطولة الفنانة ماجدة وشكري سرحان وشويكار وإيهاب نافع وميرفت أمين.إلا ان الفلم لا يمد بإسطورة النداهة في شيئ هو فقط يحمل نفس اسم الإسطورة.كان الفيلم من اخراج الاستاذ حسين كمال والذي يدور موضوعه عن ضرورة مواكبة التطور العلمي المتسارع في العالم قبل أن يلتهمنا العالم.
أسئلة شائعة
[sp_easyaccordion id=”6734″]
No Comment! Be the first one.