كيف كانت عمامة الرسول
لم تكن عمامته صلى الله عليه وسلم كبيرة بحيث يؤذيه حملها، ولا صغيرة لا توفي الرأس حقه من الوقاية والحماية، بل كانت وسطًا بين ذلك.وكان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا لبس عمامته يديرها على رأسه ثم يقرنها ،وقيل بل يترك لها ذؤابة بين كتفيه.
كثرت الأحاديث عن الصحابة في وصف عمامة الرسول صلى الله عليه وسلم ،فقد روى الخطابي عن ابن عباس :”رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم معتماً بعمامةٍ سوداء قد أرخى طرفها بين يديه”،وقال عمرو بن حريث: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس وعليه عمامة سوداء.كما زاد الوصف وصفاً كما روى الترمذي في الشمائل عن الفضل بن عباس أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه قال: وعلى رأسه عصابة صفراء فسلمت عليه.
وكان للرسول صلى الله عليه وسلم عمامة بيضاء تسمى السحاب، وهي التي كساها عليًّا رضي الله عنه، كما أنه كان يلبس العمامة ويلبس تحتها قلنسوة بيضاء، وأحيانًا يلبس العمامة بغير القلنسوة، وأحيانًا أخرى يلبس القلنسوة بغير العمامة.
اين توجد العمامة حالياً
توجد اثار الرسول وبعضاً من متعلقاته الشخصية ومن ضمنها عمامته في تركيا،بغرفة خاصة في قصر طوب قابي بإسطنبول،وما زالت تعرض هذه الأثار الشريفة هناك حتى اليوم.كما يحتوي المتحف على حذاء النبي صلى الله عليه وسلم ورايته الحمراء والصخرة التي تحتوي على أثار قدم النبي محمد التي وقف عليها عندما عُرج به في ليلة الإسراء والمعراج.وهناك أيضا رسالة من النبي محمد إلى ملك الروم والبساط الذي أهداه النبي محمد لعلي بن أبي طالب بعد فتح خيبر. وسيف وغمد النبي محمد وثوب للسيدة فاطمة و الختم الشريف الخاص بالنبي ومعطفه كما يوجد سيف لعلي بن أبي طالب وغير ذلك من المقتنيات.
ما قيل عن عمامة الرسول
كان من حرص النبي صلى الله عليه وسلم واهتمامه بأمر العمامة أنه كان إذا ولى واليًا عمَّمه، ويرخي له عذبة من الجانب الأيمن نحو الأذن. ولقد وردت أخبار صحيحة تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتم أحيانًا بعمامة بيضاء، وأحيانًا أخرى خضراء، وفي حديث جابر عمامة سوداء.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتم أرسل عمامته بين كتفيه، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه. قال نافع: وكان ابن عمر يفعل ذلك.
حكم لبس العمامة في الاسلام
الأصل أن يلبس الإنسان ما يلبسه قومه ما لم يكن محرما ،وألا يشذ عنهم.فالعمائم عادة من باب العادات والمباحات فهي من زي العرب وتيجانها . وقد ورد أن الملائكة الذين نصروا صلى الله عليه وسلم يوم بدر كانوا بعمائم صفر؛ لذا اعتم النبي صلى الله عليه وسلم بعد بدر لما رأى الملائكة تلبسها، فقد قال جابر رضي الله عنه: دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء.
يقول الشيخ العثيمين رحمه الله في حكم ستر الرأس بالعمامة: لبس العمامة ليس من السنن لا المؤكدة ولا غير المؤكدة لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يلبسها اتباعا للعادة التي كان الناس عليها في ذلك الزمن، ولهذا لم يأت حرف واحد من السنة يأمر بها فهي من الأمور العادية التي إن اعتادها الناس فليلبسها الإنسان لئلا يخرج عن عادة الناس فيكون لباسه شهرة، وإن لم يعتدها الناس فلا يلبسها هذا هو القول الراجح في العمامة.
No Comment! Be the first one.