عندما نكتب موضوع تعبير عن حرب 6 اكتوبر المجيدة ،لابد من ذكر اسباب هذه الحرب ونتائجها وأهم أحداثها.تسمى هذه الحرب عند المصريين بحرب 6 اكتوبر نسبة الى التاريخ الميلادى الذي بدأ فيه الحربضد الإسرائيليين أو بحرب العاشر من رمضان نسبة الى التاريخ الهجري.
وهي حرب ببين مصر بالتعاون مع سوريا على اسرائيل ،لإسترجاع كرامة الشعوب المصرية والسورية وإظهار قوتهم للأعداء وإسترجاع الأراضي المحتلة.سميت هذه الحرب في سوريا بحرب تشرين التحريرية،وهي رابع الحروب العربية ضد إسرائيل بعد حرب 1948 (حرب فلسطين) وحرب 1956 (حرب السويس) وحرب 1967 (حرب الستة أيام)، وكانت إسرائيل في الحرب الثالثة قد احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وقطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري.
سبب حرب 6 اكتوبر
كانت هذه الحرب رمزاً لكرامة الشعوب العربية وقوتهم بعد هزيمتهم في الحروب التى نشبوها من قبل ضد اسرائيل (1948،1956،1967) لردعهم عن فلسطين ومنع تقسيمها لإقامة دولة إسرائيل لليهود.وبسبب بعض العقبات التى ادت الى ضعف الجيوش العربية وقتها احتلت إسرائيل سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان،بعد حرب 1967 التى تعرف باسم نكسة 67.بعد هزيمة القوات المصرية في حرب 1967 ،استمر الجيش المصري في حروب غير مباشرة ضد القوات الإسرائيلية لمدة ثلاث سنوات ونصف ،بغرض استنزاف قدرات الجيش الإسرائيلي ومنعه من الوصول إلي غرب القناة. تضمنت الحرب ثلاث مراحل رئيسية هي مرحلة الصمود، ثم مرحلة المواجهة والدفاع، وأخيرا مرحلة الردع والحسم.
بداية الحرب
بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 م الموافق 10 رمضان 1393 هـ بقيادة الرئيس أنور السادات ،بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة. وقد ساهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.
إنتصار المصريين في حرب اكتوبر
وفي صباح اليوم السادس من اكتوبر ،والعاشر من رمضان بالتاريخ الهجري ،تحركت الجنود المصرية وهم صائمين متوكلين على الله في رحلتهم هذه ،صائحين بإسم الله “الله أكبر الله أكبر الله أكبر “متوجهين لعبور القناة .نجحت القوات المصرية عبور قناة السويس واجتياح خط بارليف الذي كان يشاع عالمياً انه خط دفاعي لا يقهر،وفي تمام الساعة السادسة والنصف كان قد عبر القناة 2,000 ضابط و30,000 جندي من خمس فرق مشاة.وعندما تمكنت القوات المصرية من عبور القناة واسقاط خط بارليف أظهر الإعلام المصري وقتها مدى قوة المصريين بتصوير الجنود اثناء عبور القناة من خلال الكباري العائمة ،ورفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة. وفي الوقت ذاته نفذت القوات الجوية العديد من الضربات ضد مراكز القيادات الإسرائيلية حتى أفقد العدو توازنه في أقل من ست ساعات وشلت حركة القوات الإسرائيلة ولم يستطيعو الرد.
سوريا وحرب 6 اكتوبر
في نفس التوقيت (الساعة الثانية بعد الظهر يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول) قام الجيش السوري بهجوم شامل ضد القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان ،بقيادة الرئيس السوري حافظ الأسد ،وذلك حسب الاتفاق المسبق مع القيادة المصرية.حقق الجيش السوري نجاحا كبيرا ،كما استطاعت القوات السورية اختراق الخطوط الإسرائيلية ،ولكنها انسحبت بعد اربعة ايام بسبب عجزها عن رد الهجوم المضاد الإسرائيلي ،ولذلك عاد الوضع لما عليه في سوريا.
إنتهاء حرب اكتوبر
انتهت الحرب رسمياً مع نهاية يوم 24 أكتوبر مع خلال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين العربي الإسرائيلي،حيث حقق الجيش المصري هدفه من الحرب بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واتخاذ أوضاع دفاعية،ولكن على الجانب الأخر كالعادة لم تلتزم إسرائيل بهذا الإتفاق أو تحترمه، لأنها لا يزال لديها مطامع استراتيجية،نظراً لأنها لم تحقق حتى ذلك التوقيت أي أهداف عسكرية أو استراتيجية.
بعد مباحثات الكيلو 101 بين كل من مصر وإسرائيل تحت اشراف وتنسيق الأمم المتحدة، والتي بدأت مساء يوم 28 أكتوبر،لوقف اطلاق النار وتبادل الأسرى.وبعد اتفاقية فض الاشتباك الأولى والثانية بين مصر وإسرائيل .جرى لاحقاً بعد سنوات توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس/آذار 1979،والتي نصت على إنهاء حالة الحرب بين الطرفين وإقامة سلام عادل بينهما،واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25 أبريل/نيسان 1982، ما عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في 19 مارس/آذار 1989.
اية الوضوء في القرآن الكريم
دعاء بعد الوضوء
No Comment! Be the first one.