الإستحمام عادة مفيدة تصاحب البشر للنظافة الشخصية ،كما لها العديد من الفوائد الصحية كذلك ،لذلك يحتاج معظم الناس إلى الاستحمام بالماء بانتظام.ولا يقتصر ذلك على البشر فقط ،فالعديد من الحيوانات تمارس الإستحمام ايضاً لتنظيف نفسها.سنطرح اليوم موضوع بحث قصير عن فوائد الإستحمام،وأهم النصائح المتبعه فيه.
معنى الإستحمام
الإستحمام كلمة تطلق على الشخص عند دخوله الى الحمام للغسل،وهي مشتقة من الحمام (المكان الذي يغسل فيه)،يقال حممت الأم بنتها أي غسلتها.بينما في معناها الشرعي في الإسلام يطلق عليه الغسل.يكون الإستحمام عادة بالماء،بالإضافة الى مواد رغوية اخرى تساعد على التنظيف مثل الصابون أو الشامبو.
اُنظر ايضاً:
ما هي الجنابة وكيفية الغسل منها
مقدمة عن النظافة الشخصية
النظافة من الإيمان ، مقولة ترددت على مسامعنا مرارا و تكرارا طوال حياتنا . فعن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه و سلم – قال ” إن الله تعالى طيب يحب الطيب ، نظيف يحب النظافة ، كريم يحب الكرم ، جواد يحب الجود ، فنظفوا أفنيتكم ، و لا تشبهوا باليهود ” .النظافة الشخصية و الحفاظ على حسن مظهر المسلم قد تم ذكرها في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة ، فجائت في شكل حث مباشر في الحديث الشريف عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال ” حق على كل مسلم ، أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما يغسل فيه رأسه و جسده ” .
الغدد الدهنية في الجسم و وظيفتها
الهواء المحيط بنا مليئ بالملايين من ذرات الغبار و البكتيريا و الجراثيم ، كما أن أجسادنا تفرز العديد من أنواع الإفرازات من إفرازات دهنية و عرق و غيرها من الإفرازات التي تفيد الجسم ، فالعرق يعمل على تنظيم حرارة الجسد الداخلية و الحفاظ عليها مستقرة عند درجة 37 درجة مئوية .بينما الغدد الدهنية هي غدد تفرز الدهون و الزيوت لتغذية الجلد و تتواجد في طبقة الأدمة في جميع أنحاء الجسم فيما عدا الشفة السفلى و باطن اليدين و أعلى و أسفل القدمين و لا يرتبط وجودها على وجود الشعر .
اُنظر ايضاً:
طريقة تقشير الجلد الميت من الجسم بإستخدام الحجر
وظائف الغدد الدهنية
- تحافظ الإفرازات الدهنية على الجلد من التشقق و الألتهابات .
- تكون بمثابة مضادات للميكروبات بحيث تمنع البكتيريا و الفطريات و الكائنات الحية الدقيقة من التسبب بأي عدوى قد تضر بالجسم .
- حماية الجلد من العوامل الخارجية .
- معالجة الأندروجينات و تعديلها .
- تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال التحكم في تبخر العرق و إفرازه .
و لكن مع ذلك فكثرة تراكم الأملاح من العرق و الإفرازات الدهنية على الجسم سيتسبب في الكثير من الضرر للجلد و قد يؤدي لأمراض جلدية عدة مثل ( التهاب الجلد الدهني و الوحمة الدهنية ) و غيرها من الأمراض . و هنا يأتي دور الأستحمام .
فوائد الأستحمام
الأستحمام له العديد من الفوائد على الصعيد الجسدي و الصحي و على الصعيد النفسي على حد سواء ، ومن هذه الفوائد:
- تحسين مستويات السكر في الدم : أثبتت الدراسات أن الأستحمام يساعد الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم لذلك الأستحمام بشكل منتظم له فائدة كبيرة لمرضى السكر على وجه الخصوص .
- الحفاظ على درجة حرارة الجسم : الأستحمام بالماء البارد يخفض من درجة حرارة الجسم و يساعد على تنظيمها خاصة في الأجاء الحارة أو بعد تمضية وقت طويل تحت أشعة الشمس المباشرة .
- المساعدة في عملية الهضم : يساعد الأستحمام على التخلص من الأنتفاخ و الغازات مما يعمل على راحة الجسم بشكل أكبر .
- الحفاظ على صحة القلب : يساعد الأستحمام بالماء البارد على الأسترخاء و الهدوء و خفض معدل ضربات القلب و تحسين سريان دوران الدورة الدموية في الجسم خاصة الأطراف مما يخفض مستوى
ضغط الدم . - تنظيم التنفس : يساعد الأستحمام بالماء الدافئ على تحسين كمية الأكسجين في الدم ، و قدرة الرئتين على التنفس و نقل الأكسجين للدم ، كما يقلل الأستحمام من خطر الإصابة بمرض الأنسداد الرئوي المزمن .
- تنظيم الهرمونات : يساعد الأستحمام على توازن هرمونات الغدة النخامية المسؤولة عن النمو السليم للجسم ، لهذا فالأستحمام بشكل منتظم في غاية الأهمية للأطفال و المراهقين .
اُنظر ايضاً:
خصائص المناديل المبللة للتنظيف والتعقيم
هل للأستحمام أضرار؟
لأي شيء أو فعل فوائده و أضراره ، و أضرار الأستحمام تظهر فقط في حالة المبالغة و الكثرة ، فأي شيء في الحياة يجب أن يمارس باعدال حتى نتجنب أضراره ، و هذه هي أضرار الأستحمام في حالة الإكثار منه أو أتباع عادات سيئة و غير صحية :
- يوجد على الطبقة الخارجية للجسم مجموعة من الميكروبات و البكتيريا تساعد على حماية الجمهاز المناعي و تعد جزءا منه ، و لذلك فكثرة الأستحمام أو المبالغة في التنظيف تقتل هذه الأنواع من البكتيريا المفيدة و يعد ذلك تهديدا لجهاز المناعة ، و يعرض الشخص للمزيد من الأمراض .
- كثرة الأستحمام تزيل طبقة الدهون الطبيعية التي يفرزها الجلد و تقارب فترات الأستحمام لا تكون كافية بالنسبة للغدد الدهنية لإفراز الدهون و ترطيب الجلد كما يجب مما يعرض الجلد للجفاف و التشققات مما قد يؤدي بدوره إلى الإكزيما .
- يقترح الأطباء أن عدد المرات المناسب للأستحمام في الأسبوع من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع ليكون هذا هو المعدل الأكثر صحية ما بين الحفاظ على الإفرازات الصحية للجسم و التخلص من مسببات الأمراض المعدية .
- قد يكون الإستحمام مضراً على صحة الفرد ،إذا كان يعاني من أمراض جلدية ،تتأثر بملامسة الماء.
تأثير الإمتناع عن الإستحمام
للأستحمام الكثير من الفوائد التي تساعد الجسم على تنظيم الأجهزة الحيوية ، و تماما ككثرة الأستحمام،فعدم الأستحمام أو تباعد الفترات بينها له الكثير من الأضرار الوخيمة :
- من أكثر الأضرار وضوحا وهي تدني النظافة الشخصية و انبعاث الرائحة الكريهة من الجسم .
- العرق بحد ذاته ليس له رائحة و لكنه يتحول إلى هذه الرائحة الكريهة بمجرد خروجه على سطح الجلد بسبب تفاعلة مع البكتيريا الموجودة على الطبقة الخارجية من الجلد .
- الطبقة الخارجية للجلد في حالة تغير مستمر حيث تموت خلايا جلدية و تنموا غيرها ، و عدم الأستحمام يتسبب في تراكم هذه الكميات من الجلد الميت على الجلد مسببة التهيج و الحكة ، فالأستحمام يزيل هذه الخلايا و الطبقات الميتة من الجلد حتى لا تتراكم و تلتصق ببعضها البعض مسببة فرط التصبغ مما يظهر على شكل بقع و مناطق داكنة في الجسم .
- زيادة خطر التعرض للفطريات مثل الإصابة بمرض القدم الرياضي و غيرها من الأمراض التي تسببها الفطريات المعدية .
- احتباس العرق و البكتيريا مما قد يؤدي إلى الكثير من الألم العام و مضاعفات أخرى .
اُنظر ايضاً:
نصائح هامة عند الإستحمام
- التسمية عند خلع الثياب للإستحمام،والدعاء لله بغسل الذنوب وتطهير القلب والبدن ،والإستعانه به من الشيطان.
- يفضل الإستخمام بالماء الدافئ في الشتاء ،والبارد في الصيف .حيث يساعد ذلك في تنظيم حرارة الجسم ،في درجات الحرارة المختلفة.
- بالنسبة للرجل أو الأنثى يفضل عدم النظر الى العورة بكثرة.
- تجنب الإستحمام بكثرة من مصدر مياة عسرة ،بها نسبة معادن كبيرة كالمياة الجوفية ،لعدم حدوث التهابات جلدية.
- استحضار نية الوضوء قبل الإنتهاء من الغسل.
- استخدم شامبو مخصص للشعر ،وابتعد عن الصابون حيث من الممكن ان يضر به ويقصفه.
- استخدم المشط في مشط شعرك جيداً اثناء الإستحمام.حتى لا تزيد من تشابك شعرك عندما يبتل.
- اهتم بتنظيف منطقة تحت الإبط،وبين الوركين ،واكثار الروائح العطرية فيهما،لأنهما من أكثر المناطق التي تفرز العرق والروائح الكريهة الأخرى.
- تجفيف الجسد جيداً بفوطة قطنية ،تساعد على امتصاص الماء،ومن ثم ارتداء الملابس.
- يفضل أيضاً مسح ارضية الحمام من الماء بعد الإنتهاء من الإستحمام.
الخلاصة
الأستحمام و النظافة الشخصية أمر في غاية الأهمية للإنسان فالأستحمام يساعدنا على الأسترخاء و التخلص من التوتر بعد يوم عمل شاق ، و تنشيط الدورة الدموية و المساعدة على التركيز و التحفيز في بداية اليوم ، كما أن الظهور بمظهر لائق أمام الناس و برائحة طيبة يحسن من نظرة الناس الأجتماعية للشخص ، هذا بالإضافة إلى شعور الشخص حول نفسه و الراحة التي يحصل عليها من النظافة و الأستحمام ، فالحفاظ على النظافة الشخصية يعطي للشخص الثقة بنفسه حول مظهره بالنسبة للمحيطين به .
No Comment! Be the first one.